بلاك بلوك» تخيّر مرسي بين الرحيل أوالفوضى

يمنات – متابعات
شهدت العاصمة المصرية خلال الساعات الـ 48 الأخيرة أجواءً ساخنة ترجمته مختلف التظاهرات التي شهدتها المدن المصرية المطالبة بإسقاط النظام قبيل تنظيم «مليونية الرحيل» التي دعت إليها القوى الثورية يوم غد تزامناً مع الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وفي حين تمكنت قوات الأمن من فض اعتصام قصر الاتحادية وسط القاهرة ، خيرت مجموعة بلاك بلوك، في تصعيد غير مسبوق تجاه الرئاسة، الرئيس محمد مرسي بين الرحيل أوالفوضى.
ومن المنتظر أن تتظاهر القوى المدنية غدًا بميدان التحرير وعدد من ميادين الثورة بمختلف محافظات مصر فضلًا عن التظاهر أمام قصر الاتحادية «مقر العمل الرسمي لرئاسة الجمهورية»، فيما يتظاهر أنصار مُبارك في الذكرى الثانية لتنحيه غدًا بميدان مصطفى محمود بالمهندسين، والطرفان مشتركان في رفضهم لنظام مُرسي وإن اختلفا حول نظام مُبارك نفسه.
عصيان مدني
وفي السياق ذاته، دعا نشطاء عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لما سموه بـ«عصيان مدني عام وشامل» يتم خلاله قطع الطرق الرئيسية واعتراض سبل الوصول إلى المؤسسات الرئيسية بالدولة، في الوقت الذي راح آخرون يدعون لسلسلة من الهجمات التي تنحل عن السياق السلمي ضد قصر الاتحادية واتحاد الإذاعة والتلفزيون ومجلسي النواب والشورى من أجل التعبير عن الغضب الشعبي، ورغبات نسبة كبيرة من المصريين في عدم بقاء نظام مُرسي.
تصعيد خطير
وفي تصعيد خطير لها وجهت مجموعة بلاك بلوك رسالة تهديد لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين عبر رسالة مقتضبة أعلنت خلالها عن اعتزامها اقتحام قصر الاتحادية إذا لم يرحل مرسي وجماعته عن الحكم، على حد قولها.
وذكرت الرسالة «إلى مرسي وإخوانه.. الرحيل أو الفوضى. 11 فبراير اقتحام القصر. قضي الأمر، وموعدنا في الاتحادية»
وبحسب ما نقلت «بوابة الأهرام» أعلنت مجموعة الكتلة السوداء بلاك بلوك مصر عن تصعيد في القاهرة اليوم عبر مسيرات لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وغلق مجمع التحرير لمدة ساعتين ووقف مترو الأنفاق عصراً دون أن توضح أي محطة سيتم وقف المترو فيها، معتبرة أن هذه بداية عصيان مدني على النظام، على حد قولها.
وبينما تمكنت قوات الأمن من فض اعتصام المتظاهرين أمام قصر الاتحادية بعد أن كثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وهو الأمر الذي أدى إلى فرار المتظاهرين في اتجاه ميدان روكسي… أعلن عشرات الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير الليلة قبل الماضية إغلاق «مُجمع التحرير» إلى أجل غير مسمى.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات في المنطقة التي يوجد فيها منزل مرسي بالزقازيق شمالي القاهرة حيث ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
211 جريحاً
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة أن عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن يوم الجمعة ارتفعت إلى 211 شخصاً.
وأضافت الوزارة أن جميع المصابين تلقوا العلاج، موضحة أن 14 شخصاً أُصيبوا بمحيط قصر الاتحادية و164 أُصيبوا في مدن: طنطا، والمحلة الكبرى، وكفر الزيَّات و22 بالإسكندرية ، وستة بكفر الشيخ، وخمسة بالزقازيق.